horizontal menu

horizontal menu

المنافسة العالمية - أين نحن ؟

عندما يشتري العربي من الخارج ، ولا بيبع العربي إلى الخارج تطراً في راسي كلمة لماذا ؟ ، أحب هذا الكلمة وأستخدمها كثيراً وقد ساعتدني كثيراً والآن قد استفتحت بها هذه التدوينة، والسؤال هنا لماذا توجد مواقع ومنصات عربية كثير متميزة جداً و تملك القدر الكافي من التمويل ولكنها لا تتوسع إلى الخارج ؟ 
أعتقد أن هناك ضعف ثقة ليس إلا ، حيث أن إماكنيات اللغة متوفرة والإمكانات التقنية والمالية متوفرة أيضاً إذن ينقصنا الشجاعة !! 
لنأخذ مثالاً عاماً ، يقوم المواطن (المستهلك) العربي بالشراء من مواقع أجنبية ويترك بعض المواقع العربية التي تقدم نفس الخدمة ؟
إذن المواطن العربي (المستهلك) أشجع من أخيه رجل الأعمال (رائد الأعمال) العربي ، لأنها تخطى حواجز الجغرافيا وقدم ماله مقابل شراء خدمة أو منتج من شركة بعيدة في الخارج.
رائد الأعمال العربي يركز على منطقة جغرافية معينة وينسى مناطق جغرافية أخرى أكثر حيوية ، أعزي الدافع إلى الخوف من المنافسة و إلى استخدام تسويق تقليدي غير خلاق (uncreative) وفي بعض الأحيان  يكون المنتج مستنسخاً من منتج أجنبي خارج منطقته الجغرافيا - أنا لا أعيب هذا - كل ما سردته في هذا السياق لا يعد عائقاً أمام الدخول في أسواق جديدة عالمية أكثر شهرةً واكثر ربحية.
موقع alibaba.com  الصيني العالمي ، يبيع في جميع أنحاء العالم ، و قد اشترت منه yahoo نسبة 40%  بقيمة مليار دولار ، بلغ صافي أرباح الموقع 1.36 مليار بنهاية الربع الأخير من عام 2013 م .
الغريب في الأمر أن الصينين ومن خلال تعاملي معهم والاحتكاك المباشر على مدى خمس سنوات في شتى مجالات العمل ، لا يتقنون اللغة الإنجليزية !! ومع ذلك وصلوا كافة أرجاء الأرض ، أستنتج أن هناك عامل آخر أهم من اللغة والمال والتقنية ، هو الجرأة في دخول الأسواق الجديدة وعدم خشية المناسفة والسعي لتطوير ماهو أفضل من  المعروض حالياً .
أعتقد أنه لا ينقصنا الكثير، وأتمنى أن تكون كل المنصات العربية والمواقع العربية على الانترنت عالمية ، وأسعى إلى ذلك ومستعد لتقديم كل ما يمكنني تقديمه لأرى هذا الهدف حقيقة.

هشام الحاج

مختص في إدارة وتطويرالأعمال ، مدير ومستشار ، مهتم بكل ما يتعلق بعالم الأعمال