horizontal menu

horizontal menu

أسباب سقوط شركة نوكيا وصعود سامسونج وآبل (2)

في التدوينة السابقة سردت لمحة عن شركة نوكيا ، وحصتها السوقية ، ولمحة عن سياستها، وذكرت أنني أميل لمقارنتها بشركة سامسونج نظراً للتشابه بينهما في بعض النواحي ، وأكمل الآن محاولتي للوصول لسبب انحدارها الشديد وخسارتها لأكثر من 85 % من حصتها السوقية من سوق الهواتف المحمولة العالمي.
هل السبب سامسونج وآبل ؟ 
هل السبب فشل سياسة نوكيا في التعامل مع السوق ؟
الإجابة هي مجموع السببين ، ولكن السبب الأول هو سياسة نوكيا التي أفقدتها حصة مهمة من السوق العالمي وشريحة كبيرة من المستهلكين الموالين للشركة Loyal Customers  ، ولكن ماذا فعلت نوكيا لتخسر كل هذه الخسارة ؟ 
الاجابة : نوكيا لم تواكب التطور في الخدمات المقدمة في الأجهزة المحمولة " الأجهزة الذكية " ، تطبيقات متجرها لم تكن متاحة بالشكل المطلوب لغالبية المستهلكين في العالم.
ماذا يطلب المستهلك العادي من متاجر الأجهزة الذكية ؟ يطلب تنوع المطورين ومجموعة كبيرة من البرامج فيها نسخ مجانية مع إمكانية الدفع لنسخ مطورة من نفس البرامج ، وبرامج مدفوعة بالطبع .
ماذا يطلب المستهلك في جواله الذكي؟ سهولة الاستخدام، قوة الأداء، سهولة الصيانة توافر قطع الغيار ، ويطلب التطور في الجهاز !! مثل الشاشة باللمس ، البصمة بالعين ، الحماية ، النسخ الاحتياطي إلخ.
خسرت نوكيا الكثير بسبب ثقتها الزائدة في منتجاتها، وعدم مواكبة متطلبات المستهلكين ، هذه كعوامل داخلية ، أما كعوامل خارجية خسرت نوكيا بسبب المنافسة الشرسة من سامسونج وآبل كمنافس رئيسي و بقية صانعي الهواتف الآخرين كمنافسين غير رئيسين مثل شركة بلاك بيري الكندية.
 كانت نوكيا متمسكهة بنظام تشغيلها الخاص سيمبيان ولاحظت فشله في مناسفة أندرويد و نظام تشغيل آيفون ، فحاولت نوكيا انعاش منتجها بشراكة مع ميكروسوفت واستخدام ويندوز كتطبيق رئيسي ولم تضع تجربة ويندوز السابقة مع آي مايت I-mate، و إتش تي سي HTC في الحسبان.
لم تصل نوكيا لما كانت ترجوه من عملية انعاش منتجاتها بكاميرا حديثة ونظام تشغيل ويندوز ، وتم بيع الشركة بأكثر من 7 مليار دولار درءأ للخسارة المتوقعة وتم بيعها لشركة ميكروسوفت.

هشام الحاج

مختص في إدارة وتطويرالأعمال ، مدير ومستشار ، مهتم بكل ما يتعلق بعالم الأعمال