horizontal menu

horizontal menu

هل هناك شركات عربية بمنتجات عالمية ؟

نتميز نحن العرب بإجادة اللغات غير العربية بالاضافة إلى لغتنا الأم العربية ، ومع ذلك لا أذكر ان رأيت شركة عربية معروفة على مستوى العالم خصوصاً شركات التقنية ، لم أجد شركة مثل جوجل ، مع أننا نعرف الانجليزية وبامكاننا دخول السوق الامريكي نظراً لانتشار اللغة ومعرفتنا بها ، لم أجد شركة عربية انتشرت في العالم مثل ياهو ، لم أجد مجلة عربية لها موقع على الانترنت يصل كل أنحاء العالم كمجلة فوربس !!
الطرح الآن أنهم لا يعرفون لغتنا ومع ذلك اخترقوا أسواقنا بكل سهولة ، وهذا ليس غريب جودة المنتج ، وتميز المحتوى  - بالنسبة للمواقع على الانترنت – من الأسباب الرئيسية ، ولكن ! هناك مؤشر يمكن أن ينسف كل ما ذكرناه قبلاً ، مثلاً أنهم لا يعرفون لغتنا ، وأنهم لا يعلمون الكثير عن ثقافتنا وهي نقطة قوة لنا في العالم العربي لمناطحة والوصول بمنتجات نحو العالمية.

أزمتنا كعرب مع العالمية

في أغلب الأحيان المستهلك العربي متشكك ويسمى في علم النفس reflector "الشخصية العاكسة" لابد ان يرى شخص أمامه اشترى أو تعامل مع الشئ قبل أن يتعامل هو معه.
كذلك المُنتِج العربي ( صاحب موقع ، صاحب شركة ، صاحب مصنع ) هو يشبه المستهلك لأن لديهم ثقافة مشتركة، لذلك لا يسعون الى العالمية لانهم وفي تقديري المتواضع لم يروا مُنتِج عربي وصل للعالمية ، لعل هناك تجارب لم أعلم بها – لا أدعي معرفة كل شئ – مع أن الظروف كلها مواتية للدخول للعالمية الكثير من العرب درس في الخارج ، الكثير من العرب يجيد لغات أجنبية كالانجليزية والفرنسية ، وغيرها ولكن السؤال لماذا لا يوجد منتجات عربية عالمية ، ومواقع عربية عالمية ؟

ثقافة الدفع الالكتروني في الوطني العربي

لعلها من الأسباب التي يمكن احتسابها من العوائق مسألة عدم الثقة في الدفع عبر الانترنت ، وليس عائقاً كبيراً مع انتشار الوعي ، ومعرفة ميزات الشراء عبر الانترنت ، ولكن حتى الآن مسألة شراء تذاكر السفرعبر الانترنت تواجه صعوبة ، نحن نبحث عن السعر في الانترنت ونشتري مكتب حجوزات السفر !!
نبحث عن بعض السلع في الولايات المتحدة ونوصي أحد الاصدقاء المقيمين هناك بالشراء والشحن إلخ ..
ولذلك لا يفكر المُنتِج العربي ( صاحب العمل ) في أن يكون كل عمله على الانترنت كموقع أمازون مثلاً ، هذا لا ينفي وجود تجارب ممتازة ومتميزة مثل موقع سوق ، وموقع ماركا والكثير ، ولكن لازلنا نحبذ السوق العادي ، ولا نشتري من الانترنت بمبالغ كبيرة ، وأتمنى أن أكون مخطئاً في هذه النقطة.

هل الوصول للعالمية صعب ؟ 

بهذه الفقرة أختتم هذه التدوينة ، الوصول للعالمية بالنسبة لمنتجات عربية مسألة ليست بالعسيرة ، و يمكنني القول بأنها أكثر يسراً مما نتصور ، لتمكنا من عنصر اللغة ولتوفر معلومات عن السوق العالمية ( أمريكا ، وأوروبا ، آسيا ... )
بل لقد كان صعباً على مواقع كثير وخدمات عالمية الوصول إلينا في الوطن العربي نظراً لشح المعلومات عن السوق العربي ، ومع ذلك بالمحاولة تم اختراقنا كلياً ، فكلنا لديه بريد جي ميل وبريد ياهو وبريد هوتميل ، إلخ ، وكلنا جرب الشراء من مواقع كأمازون ، وكل تفقد أسعار تذاكر السفر أو اشترى من مواقع مثل ياهو ترافل.

لذلك كلي أمل في الوصول للعالمية بمنتجات عربية ، ومواقع انترنت عربية ، في تدوينة لاحقة ساكتب عن سبل الخروج من السوق العربي والوصول للسوق العالمية.


هشام الحاج

مختص في إدارة وتطويرالأعمال ، مدير ومستشار ، مهتم بكل ما يتعلق بعالم الأعمال