horizontal menu

horizontal menu

أسباب سقوط شركة نوكيا وصعود سامسونج وآبل (1)


نوكيا عملاق الهواتف  لماذا سقطت ، هل بسبب المنافسة القوية من سامسونج و آبل ؟
أحاول البحث في هذه التدوينة عن الأسباب العامة التي أدت بشركة هواتف نوكيا للإنحدار ، وكذلك الاسباب العامة لتقدم ابل وسامسونج واستحواذهم على نسبة كبيرة جداً من السوق.
لنبدأ بالعملاق القديم نوكيا، في منتصف التسعينات أطلقت نوكيا أول هاتف محمول لها ، وكانت شركة تعمل في عدة مجالات ، واشتهرت جداً ووصلت للعالمية بعد دخولها لسوق الهواتف المحمولة ، كانت رؤية الشركة بعيدة المدى واستطاعت قراءة السوق للسنوات العشر القادمة 1996 إلى 2006 ، واكتسحت العالم وأصبحت صورة المصافحة ذات الكفين الصغيرة والكبيرة  أول ما يخطر في ذهن أي مستهلك يبحث عن هاتف محمول  "جوال" ، كانت نوكيا وحتى العام 2006 تسيطر على نسبة 20 % من السوق العالمي للهواتف المحمولة ، ثم انتهى بها الحال في العام 2013 للحصول على 3 % فقط من السوق العالمي ، بخسارة تقدر بـ 85 % من الحصة السوقية لها ، ولكن لماذا ؟
الإجابة لا أستطيع أن أجزم بدقتها ولكن هناك عوامل عامة سأحاول سردها كلها إن أمكنني ذلك.
في العام 2007 أُعلن عن نظام للهواتف المحمولة اسمه أندرويد كنظام مفتوح المصدر ، أعلنت عنه شركة جوجل التي اشترته في العام 2005 من مجموعة مطورين، وكانت نوكيا وقتها تعمل بنظام تشغيل سيمبيان ، استخدمت عدد من الشركات ذات الحصص السوقية الأصغر نظام التشغيل أندرويد، وابتدت حصتها السوقية بازدياد في السوق وخصوصاً شركة سامسونج الكورية.
أيضاً في العام 2007 أعلن جهاز آيفون المطور بواسطة عملاق الحواسب الرقمية آبل ، ظهر بواسطة شراكات استراتيجية مع مزودي الاتصالات في العديد من البلدان في العالم ، وابتدأ يستحوذ على حصة سوقية جيدة.
نلخص الآن سياسات الشركات الثلاث بإيجاز شديد :
نوكيا : التنوع في الأجهزة والأخذ بعين الاعتبار كل المستويات المادية للمستهلك ( الأغنياء ، الطبقة المتوسط ، والأقل )
سامسونج : انتهجت نفس السياسة
آبل : انتهجت سياسة انتقاء الصفوة ، حيث يتضح ذلك في سعر الجهاز ، وسعر التطبيقات المتاحة على المتجرالإلكتروني.
إذن المقارنة ستكون بين نوكيا وسامسونج حيث أن السياسة متشابهة تقريباً ، لماذا لم انحدرت نوكيا ؟
سنكمل في التدوينة القادمة.

هشام الحاج

مختص في إدارة وتطويرالأعمال ، مدير ومستشار ، مهتم بكل ما يتعلق بعالم الأعمال